پنجشنبه Apr 17 2025

  • التاريخ : 9/10/1446 - 09:27
  • عدد الزيارات : 5
  • عدد الزوار : 5
  • زمن المطالعة : 1 دقيقة
ذکری تدمیر البقیع

لو لم ينتفض العالم الإسلامي ضد مدِّمري البقيع، لهدموا قبر النبي الأطهر أيضًا.

أشار سماحة آية الله الخامنئي في أيار/مايو 2013 إلى قضية تدمير مرقد جناب حجر بن عدي، الصحابي الجليل لرسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم)، واعتبر المتسببين في هذا الأمر هم أولئك الذين هدم أجدادهم قبور الأئمة (عليهم السلام) في البقيع، وقال: «في اليوم الذي انتفض فيه العالم الإسلامي ضدهم، من شبه القارة الهندية إلى أفريقيا، لو كانوا يجرؤون هؤلاء، لهدموا قبر النبي الأطهر أيضًا، وسووه بالأرض».

هناك مرارة أخرى، وهي أن تجد في صفوف المسلمين والأمة الإسلامية من يعتبر، بأفكاره الخبيثة والمتحجرة والمتخلفة والخرافية، تكريم العظماء والبارزين والوجوه النيرة في صدر الإسلام شركًا وكفرًا؛ هذا في الواقع مصيبة. هؤلاء هم أنفسهم الذين هدم أجدادهم قبور الأئمة (عليهم السلام) في البقيع. في اليوم الذي انتفض فيه العالم الإسلامي ضدهم، من شبه القارة الهندية إلى أفريقيا، لو تجرأ هؤلاء، لهدموا قبر النبي الأطهر أيضًا، وسووه بالأرض. انظروا أي فكر باطل، وأي روح خبيثة، وأي أناس سيئو النية، يريدون أن ينتهكوا الاحترام للعظماء ويستبيحوه ويعتبرون ذلك جزءًا من الواجبات الدينية! اعلموا أنه عندما هدم هؤلاء البقيع، احتج العالم الإسلامي بأكمله عليهم. كما قلت، من شرق جغرافية الإسلام -من الهند- إلى غرب جغرافية الإسلام، تم حشدهم ضدهم.

إنهم يقومون بهذه الأعمال الخبيثة بحجة أن هذه الأعمال عبادة! هل الذهاب إلى قبر إنسان وطلب الرحمة له من الله تعالی، وطلب الرحمة لأنفسنا في ذلك الفضاء الروحي والمعنوي، یعتبر شرکاً؟ الشرك الحقیقی هو أن يصبح الإنسان أداة في يد سياسات الاستخبارات البريطانية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وبهذه الأعمال يحزن قلوب المسلمين ويؤذيها. هؤلاء لا يعتبرون الطاعة والعبودية والخضوع للطواغيت الأحياء شركًا، لکنهم يعتبرون احترام العظماء شركًا! هذا في حد ذاته مصيبة. من مصائب الاسلام الیوم هو  التيار التكفيري الخبيث الذي نشأ في العالم الإسلامي، وللأسف و بفضل بعض المصادر المادية أصبح لديه أموال وإمكانيات.

  • مجموعة الأخبار : الثقافية,اخبار
  • رمز الخبر : 916
الكلمات المفتاحية
علیرضا بهرامی
Reporter

علیرضا بهرامی